أكرم ناجي: صناعة المحتوى مسؤولية وهذه نصائحي للباحثين عن الشهرة
دبي: كايرو بوست، رنا جلال
“أكرم ناجي” أحد أبرز المؤثرين العرب بخاصة في فضاء الإعلام الرقمي، ومايسمى الـ نيوميديا، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يتابعه عدد كبير من المهتمين، وحظي بمشاهدات تجاوزت الـ60 مليون مشاهدة في الفترة الأخيرة، ومن أهم القضايا التي يتناولها أكرم تحليل الأغاني، والنقد الفني للأعمال الدرامية من مسلسلات أو أفلام من منظوره الخاص.
يقول أكرم ناجي، أنه يتحدثُ بلسانِ حالِ المشاهدِ، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطويرِ الأعمالِ الفنية في العالم العربي.
في دبي، التقت به رنا جلال، محررةُ كايروبوست وأجرتْ معه هذا الحوار..
مرحبا أكرم، حدثنا كيف كانت بدايتك، كصانع محتوى؟
بدأتُ كمحللٍ للأغاني، وكنتُ أول من بدأ هذا النوع من المحتوى في مصر، عن طريق الصدفة، منذُ الصغر. حيث كنت أحرص من عمر الـ16 سنة عند شراء أي شريط كاس، أن استكشف وأتعرف على فريقِ العمل للشريط، مَن كاتب الكلمات؟ ومن الملحن؟، كنتُ أحفظُ الأعمالَ بشكل جيد جدا واشتهرت بين الأصدقاء بثقافتي الواسعة في المجال الفني.
فكانَ الأصدقاء (في ذلك العمر) يطلبون رأيي قبل شراء أي شريط كاسيت. حتى بعد انتقالي إلى الإمارات، ظلَ الأصدقاء على تواصل معي لنفس السبب، فكنتُ أقومُ بتسجيل فيديوهات لهم بتعليقي على العمل الفني المطروح في السوق وقتها، ولاحظت الاستحسان الشديد من جانبهم، وهكذا أخذت دائرة المتابعين في الاتساع.
ولكن، متى تحولت تلك الهواية إلى مستوى الاحتراف الذي نراه حاليا؟
بدأتُ بشكل احترافي منذ أزمة كورونا، حاولتُ استغلال وقتَ الحجرِ في عملٍ إيجابي، وتفاجأت أن المشاهدات في تزايد مستمر حتى تخطت الـ60 مليون ومنهم عدد كبير جداً من الفنانين المشهورين الذين يتواصلوا معي بشكل شخصي يطلبون رأيي في أعمالهم ويعلقون على ما أقوم بطرحه على المنصات من فيديوهات ناقدة.
ثم بدأت العديد من القنوات التلفزيونية في دعوتي لعمل لقاءات للحديث حول الموضوعات الفنية، ووصل الأمر إلى قيامي بعملِ برنامج على قناة سكاي نيوز، رمضان الماضي حمل عنوان “دراما كاست”.
هل وجودك في دولة الإمارات شكل دعماً لك في مسيرتك؟
بالطبع استفدتُ من وجودي في دبي كثيراً، فقد عملت كمدير للمونتاج لفترة تزيدُ عن عشر سنوات، مما زودني بالخبرة
الكافية لإنتاج المحتوى الخاص بي وتطويره وطرحه للمشاهدين بشكل احترافي، فأنا من أقوم بالعمل بالكامل من فكرة الحلقة، والتصوير والإخراج والمونتاج.
ما نصيحتك للشباب ومن يقومون بصناعة المحتوى بشكل عام في الوقت الحالي؟
أنصحُ كل شاب أن يقومَ بعملِ محتوى أصلي خاص به، لايقلد أحد ولا يسطو على أفكارأحد، ولا يساير فكرة لمجرد أنه
منتشرة. وكذلك أنصحه ألا يجامل، ويكون صادق ومقتنع بما يقدمه. كما أنصحه بعدمِ التسرع في موضوع الشهرة، وألا يكون ذلك هو هدف الأساسي من صناعة المحتوى فمن يصعد سريعاً قد يسقط سريعاً.
والأهم أن يكون له دخل مستقل، بحيث لا يعتمد على السوشيال ميديا فقط كمصدر دخل حتى لايضطر للتخلي عن المبادئ والقيم فقط من أجل المال كما نرى في الفترة الأخيرة.
وأخيرأ.. السوشيال ميديا أصبحت سلاح قوي ومؤثر جداً على المجتمع، لذا لابد من التأني والتفكير المسؤول قبل طرح أي عمل عليها حتى إذا كان ذلك العمل، صورة أو عبارة مكتوبة، لأن هناك من يتأثر ويقلد على الفور. وأتمنى من جميع صناع المحتوى العمل على تقديم أفكار تساعد وتخدم المجتمع.
